Monday, 30 March 2020

قد يقول لي ناس: “ ما أحظك! استوعبت لغة العالم في الدين ” . بل إن علموا ما يستمر في ذهني، لوجدوا هائلا لا يضطلعون لأن ينقلوه. كلما ازداد لامرء علما، زاد نظره وإحرازه وقائعَ الدينا التي فيها مكث ومظاهرَ ظلمات العالم. في كل يوم توسوس لي خواطر وتناظرني فكريات تشوش إيماني بما جاءنا من الرسول وصار كل عارما يوما بعد يوم وإن لم أتصرف في زاد مواجهته، لاحتبست حلاوة عبادتي ويدوم في قلبي شك. وما يطلع في ذهني إما ارتددت وإما أذهبت نفسي. تصور كيف هوله. أتمنينّ أن سائر منه أدرك منتهاها. لَيزعج سكينتي لن يمل.

وأحيانا قد فقهت القول “ وجدت رحمة في جهالة ” . حقا حقا الجاهل لا يحتاج في تشاغلها وآمن به! اطمأنت حياتها.. دون انهماكه في تلك العراقيل. بينما ههنا أني إن تعبت تعبا، ما مهد لي راحةً ولن أعطيتني فسحة وافية. إن أقف، أنهزم قطعا. يكون الوقت أن آنته بسرور أيامه. مثل ذلك يمضي حين عيشتي لو أدركت حقيقة حال المبصر. وما أنا بخير كما تحسبني ويحتمل أن أكون أذنب منك. فلا تلازم بي ثَقةً عظيمة.

لا أدري إن اعتددت بما تحدثت عن هذا ولا أبالي إن لم تكن إياه. لكن إن أردت أن تتفقه في هذه اللغة فأنذرتك بأن تهيّأ مقابلتها ولا تظن أنك في طول تمتع إذا خطيت هذا المسلك وإذا انكببت على القصد إلى المعرفة.


https://www.facebook.com/photo.php?fbid=3214390048611566&set=pb.100001218067654.-2207520000..&type=3&theater

image

No comments:

Post a Comment